2026 عام الحصاد لا عام البذر "أكمل ما بدأت"
مرحباً يا أصدقاء، تعالوا، اقتربوا أكثر. دعونا نجلس معاً في دفء هذه الليلة الشتوية الهادئة. انظروا كيف يتساقط الثلج في الخارج بنعومة، كأنه يغسل هموم عام مضى ويرسم بداية جديدة بيضاء ونقية. بين أيدينا أكواب الحليب الدافئة، وفي قلوبنا أحاديث لا تنتهي. في كل عام، كانت مثل هذه الليلة تملؤنا بالحماس، فنمسك بأقلامنا ونرسم أحلاماً كبيرة على الورق، ونقطع وعوداً براقة لنسخة أفضل من أنفسنا في العام القادم. لكن هذه الليلة، أشعر بشيء مختلف... أشعر برغبة عميقة في الصمت، ليس صمت الفراغ، بل صمت الامتلاء والرضا . لقد أدركت شيئاً بقلبي هذا العام. أدركت أن السباق السريع نحو خطط جديدة كل سنة كان يتركني في النهاية متعباً. تلك القوائم الطويلة من الأهداف كانت تتحول مع الوقت إلى عبء، وشبح يذكرني بما لم أنجزه، فتتحول الفوضى من أوراقي إلى أعماق روحي. كم مرة كتبنا خططاً لـ 2024 ثم لـ 2025؟ والآن يطرق عام 2026 أبوابنا. لكنني قررت أن أفتح له الباب بهدوء هذه المرة، دون ضجيج الوعود الجديدة.قررت أن أعود إلى الخلف قليلاً، ليس ندماً، بل حباً وتقديراً لتلك الأحلام القديمة التي بدأت بها يوماً ما . لقد تعبت من خداع نفس...